كشف الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، موقف الكتب الخارجية للثانوية، والمتواجدة بالأسواق حاليا.
وتابع خلال تصريحات صحفية: «لم يحصل أي أحد من الشركات على ترخيص كتب خارجية للثانوية العامة، والكتب الخارجية المتواجدة في الأسواق حاليا غير مطابقة للمناهج الجديدة، ودور النشر مسئولة عن طباعة المناهج، والأزمة ستكون في الصف الأول الثانوية أكثر من الصف الثاني والثالث».
وقال نائب وزير التعليم: لا صحيح لمخالفة الوزارة قانون الثانوية العامة بشأن التعليم، وتطوير العملية التعليمية قرارات إدارية وللوزارة الحرية في تنظيم العملية وفق مصالح الشعب، ولسنا في حاجة لانتظار قرار برلماني بالموافقة أو الرفض على تلك التعديلات.
واختتم قائلا: سيتم مناقشة تلك التعديلات وشرحها لأعضاء البرلمان، والمجلس إذا كان له طلب أو اعتراض سيتم تنفيذها باعتباره سلطة تشريعية.
كما أشار نائب وزير التربية والتعليم، تشير إلى تحديات كبيرة في نظام التعليم قبل الجامعي في مصر، خاصة في مرحلة الثانوية العامة.
وقد أشار إلى أن نسبة حضور الطلاب في الثانوية العامة كانت شبه منعدمة، مما يعكس وجود مشكلات في العملية التعليمية، مثل الاعتماد الكبير على الدروس الخصوصية بدلاً من التعليم المدرسي.
ولفت أيضا أن هناك صعوبة في إنهاء المناهج الدراسية الطويلة خلال الفترة الزمنية المتاحة، وهو ما يعاني منه معلمو الثانوية العامة. لهذا السبب، هناك خطط لتغيير نظام الثانوية العامة وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، مثل تلك الموجودة في أمريكا، إنجلترا، الصين، كوريا، سنغافورة، وفنلندا.
هذا التغيير جزء من استراتيجية مصر 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وجعله أكثر فعالية وتوافقًا مع المعايير الدولية.
كما أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أشار إلى أن الوزارة اكتشفت عدم وجود أي دولة في العالم تقوم بتدريس 32 مادة في المرحلة الثانوية العامة، وهو ما يدل على الحاجة لإعادة هيكلة المناهج. وأوضح أن إعادة هيكلة الثانوية العامة لا تعني إلغاء أي مادة، بل تهدف إلى توزيع المحتوى بشكل أكثر تركيزًا، مع التركيز على التدريب الجيد والتطبيق العملي للمواد.
وأبرز أهمية دراسة الرياضيات لطلاب القسم الأدبي، حيث أن هذا يعزز من تأهيلهم لدراسة العلوم الاجتماعية والتطبيقية.
كما أشار إلى أهمية معرفة الإحصاء لدراسة الإعلام، خاصة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على البيانات الذكية.
وبالنسبة للحديث عن المادة الأجنبية الثانية، ذكر الدكتور أيمن أن المحتوى الحالي للمادة قليل التجربة ويُنسى بسرعة إذا لم يتم التخصص فيه في الجامعة، مما يشير إلى الحاجة لتحسين جودة التعليم في المدارس ليكون أكثر توافقًا مع الأسس العلمية.